قياس النبض (Pulse )

Ahmed Gamal
المؤلف Ahmed Gamal
تاريخ النشر
آخر تحديث
**مقدمة:** يُعدّ قياس النبض (**Pulse Measurement**) أحد الفحوصات الأساسية التي يجريها الممرضون والممرضات بشكل يومي، فهو جزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية التي تُقدم للمرضى. يتطلب قياس النبض معرفة علمية وخبرة عملية لاكتشاف ما قد يكون من دلالات صحية، حيث يُعبر النبض عن حالة الجهاز القلبي الوعائي ومستوى نشاطه. --- **تعريف النبض:** النبض هو حركة انقباض وانبساط جدران الشرايين (**Arterial Walls**) عندما يضخ القلب (**Heart**) الدم إلى الجسم. يُعبّر النبض عن عدد ضربات القلب في الدقيقة (**Heart Rate**) ويعكس قوة وفعالية القلب. يُمكن قياسه لمعرفة معدل ضربات القلب، وانتظامها، وقوتها، مما يعطينا فكرة عن الحالة الصحية للفرد. --- **طريقة ومكان قياس النبض:** يمكن قياس النبض في عدة مناطق من الجسم، ومنها: 1. **الشريان الكعبري** (**Radial Artery**) - في منطقة المعصم، وهو الأكثر شيوعًا وسهولةً للوصول إليه. 2. **الشريان السباتي** (**Carotid Artery**) - في الرقبة، ويستخدم لقياس النبض عندما يكون من الصعب العثور عليه في الشريان الكعبري، خصوصًا في حالات الطوارئ. 3. **الشريان الفخذي** (**Femoral Artery**) - في منطقة الفخذ، ويُستخدم أحيانًا لقياس النبض المركزي. 4. **الشريان الصدغي** (**Temporal Artery**) - في منطقة الرأس. 5. **الشريان العضدي** (**Brachial Artery**) - في الذراع، ويُستخدم عادةً للأطفال. يتم اختيار المكان حسب احتياجات الحالة وظروفها.
--- **خطوات قياس النبض:** 1. **غسل اليدين** (**Hand Hygiene**): هذه خطوة أساسية للوقاية من نقل العدوى. 2. **التعرف على المريض** (**Patient Identification**): التأكد من هوية المريض والاستفسار عن حالته الصحية العامة. 3. **اختيار مكان قياس النبض** (**Pulse Site Selection**): يفضل اختيار المكان الأنسب حسب الحالة الصحية وعمر المريض. 4. **وضع الأصابع بشكل صحيح** (**Finger Placement**): يجب استخدام السبابة والوسطى للضغط بلطف على الشريان، مع تجنب استخدام الإبهام لتفادي قياس نبض الفاحص نفسه. 5. **حساب النبض** (**Pulse Counting**): إما باستخدام ساعة توقيت وقياس النبض لمدة دقيقة كاملة للحصول على دقة أفضل، أو لمدد قصيرة (مثل 30 ثانية) ومضاعفتها. 6. **تسجيل النتائج** (**Documentation**): يتم تسجيل معدل النبض وتوثيقه في ملف المريض لمراقبة التغيرات. --- **فوائد قياس النبض:** قياس النبض له فوائد متعددة، منها: - **تحديد معدل ضربات القلب** (**Determining Heart Rate**): من خلاله يمكن معرفة ما إذا كانت ضربات القلب في المعدل الطبيعي أو مرتفعة أو منخفضة. - **تحديد انتظام ضربات القلب** (**Determining Heart Rhythm**): حيث يمكن اكتشاف وجود أي اضطراب قلبي مثل الرجفان الأذيني (**Atrial Fibrillation**). - **تحديد قوة النبض** (**Pulse Strength Assessment**): يُمكن من خلالها تقييم مدى قوة الدورة الدموية. --- **العوامل المؤثرة على النبض:** هناك عدة عوامل تؤثر على معدل النبض وقوته، وتشمل: - **العمر** (**Age**): حيث يقل معدل النبض مع تقدم العمر. - **الحالة النفسية** (**Emotional State**): مثل التوتر والقلق، التي قد تؤدي إلى زيادة معدل النبض. - **مستوى النشاط البدني** (**Physical Activity Level**): حيث يزداد النبض مع ممارسة الرياضة. - **الأدوية** (**Medications**): مثل بعض الأدوية التي تؤدي إلى انخفاض أو زيادة معدل النبض. - **درجة الحرارة** (**Temperature**): ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى زيادة النبض. --- **ما يمكن معرفته من النبض:** قياس النبض يمكن أن يكشف عن: - **سرعة النبض** (**Tachycardia**): التي قد تشير إلى الإصابة بالحمى، أو الإجهاد، أو بعض الحالات الصحية كفرط نشاط الغدة الدرقية (**Hyperthyroidism**). - **بطء النبض** (**Bradycardia**): قد يكون طبيعيًا لدى الرياضيين، أو قد يشير إلى مشكلة في وظيفة القلب. - **انتظام النبض** (**Heart Rhythm Regularity**): التغيرات في انتظام النبض قد تدل على وجود اضطرابات في كهرباء القلب. --- **التعرف على نسبة الأكسجين في الدم:** للتعرف على نسبة الأكسجين في الدم (**Oxygen Saturation**)، يُستخدم جهاز قياس الأكسجين النبضي (**Pulse Oximeter**). يعمل هذا الجهاز عبر توجيه أشعة ضوئية إلى الجلد وقياس كمية الضوء الممتصة من الدم المؤكسد (**Oxygenated Blood**) وغير المؤكسد، ليتم حساب نسبة تشبع الأكسجين. يتم وضع الجهاز عادةً على طرف الإصبع، وهو سريع ودقيق في إعطاء النتائج. --- **خاتمة:** يعد قياس النبض من أساسيات الفحص التمريضي ومهارة حيوية يتوجب على طلاب التمريض اكتسابها وممارستها بانتظام. يساهم قياس النبض في توفير معلومات قيمة حول صحة الجهاز القلبي الوعائي ويعتبر مؤشرًا مبكرًا للعديد من الحالات الصحية.

تعليقات

عدد التعليقات : 0